أبجد هوز حطي كلمن سعفص قرشت ثخذ ضظغ
اسمي ياسر، عمري 38 عامًا، وأعيش في شقة أنيقة في وسط دبي. أعمل كمدير تقني في شركة ناشئة، حيث أعيش حياة مليئة بالاجتماعات، المواعيد النهائية، والفعاليات الاجتماعية. من الخارج، تبدو حياتي مثالية: دخل جيد، أصدقاء نشيطون، وجدول زمني مزدحم. لكن في لحظات الهدوء، عندما تخفت أضواء المدينة، أشعر بفراغ داخلي لا أستطيع تفسيره. لا أبحث عن الحب أو مغامرات عابرة؛ ما أريده هو السكينة، لحظة يمكنني فيها أن أكون نفسي دون ضغوط أو توقعات.
في إحدى الليالي، بينما كنت أتصفح الإنترنت، صادفت موقع BTC Sugar Dating. الاسم بدا صريحًا، بل ومثيرًا للجدل، وفي البداية شعرت بالتردد. دفع المال مقابل الرفقة؟ بدا ذلك باردًا، وربما غير أخلاقي. لكن وصف الموقع أثار اهتمامي: “استبدل القيمة بالوقت والتواصل، مع ضمان الخصوصية والشفافية عبر البيتكوين.” لطالما جذبتني الخصوصية التي توفرها العملات الرقمية، لذا سجلت حسابًا، نصف فضولي ونصف متشكك. العملية كانت بسيطة، ودفعات البيتكوين منحتني شعورًا بالأمان – لا بيانات شخصية، لا أثر.
بعد التسجيل، بدأت بتصفح الملفات الشخصية. كل ملف كان كقصة قصيرة: هوايات، شخصية، توقعات. لم أكن أبحث عن شيء باهر، فقط شخص يمكنني مشاركته لحظة هادئة. ثم وجدت ملف ليلى. صورتها كانت بسيطة – تجلس في مقهى مع كتاب، دون فلاتر أو مظهر مبالغ فيه. في وصفها كتبت: “أنا هنا لمحادثات حقيقية ولحظات هادئة. إذا كنت بحاجة إلى من يستمع، أنا موجودة.” كلماتها لمستني، فأرسلت لها رسالة.
ردت ليلى بسرعة، بنبرة ودودة لكن مهنية. اتفقنا على اللقاء في مقهى صغير في جميرا، عصر السبت. وصلت مبكرًا، طلبت إسبريسو وجلست بجانب النافذة، أراقب الشارع المزدحم. كنت متوترًا، ليس بسبب توقعات رومانسية، بل لأنني لم أكن أعرف كيف سيكون هذا اللقاء.
عندما دخلت ليلى، كانت تمامًا كما في الصورة: ترتدي سترة بسيطة وجينز، وتحمل كتابًا لنجيب محفوظ. ابتسامتها كانت ناعمة، مهدئة. بدأنا بحديث خفيف – تحدثت عن حبها لزيارة معارض الكتب القديمة، وأنا شاركتها ضغوط العمل. لكن سرعان ما أصبح الحديث أعمق. سألتني: “ياسر، ما الذي تفتقده عندما تصبح الحياة صاخبة جدًا؟” توقفت لحظة. لم يسألني أحد هذا السؤال من قبل. بدأت أتحدث عن ضغط أن أكون دائمًا في القمة، عن الإرهاق الذي لا أعترف به.
استمر لقاؤنا الأول ساعتين، لكن شعرت وكأنها دقائق. لم يكن هناك مغازلة أو توتر محرج، فقط محادثة جرت كالنهر الهادئ. قبل أن نودع بعضنا، أرسلت لها دفعة بيتكوين عبر المنصة، كما اتفقنا. ابتسمت وقالت: “شكرًا، نلتقي قريبًا.” لم يكن الأمر يتعلق بالمال، بل باحترام وقتها واللحظة التي شاركناها.
على مدار الأشهر التالية، التقينا من حين لآخر، في مقاهي أو حدائق هادئة. كانت ليلى ملاذًا آمنًا. كانت تستمع إلى شكواي عن العمل، تشاركني قصصًا عن رحلاتها، أو تقرأ قصيدة أحبتها. في إحدى الليالي، بينما كنا جالسين على شاطئ الخليج، قالت: “ياسر، لست مضطرًا لحمل العالم على كتفيك.” هذه الكلمات أصابتني في صميم قلبي. لم يقل لي أحد شيئًا كهذا منذ زمن.
سألتها ذات مرة لماذا اختارت BTC Sugar Dating. فكرت قليلاً ثم قالت: “لأن الأمر هنا واضح. كلانا يعرف ما يقدمه وما يأخذه. أحب مساعدة الناس على إيجاد القليل من السكينة.” إجابتها جعلتني أقدر المنصة بشكل مختلف. دفعات البيتكوين لم تكن مجرد معاملات؛ كانت وسيلة لاحترام وقت الآخر، دون توقعات غامضة أو تعقيدات عاطفية.
مع مرور الوقت، أدركت أنني بدأت أعتمد على لقاءاتنا. لكن هذا هو جمال BTC Sugar Dating: الحدود الواضحة تجعلنا أحرارًا. مرة سألتها: “إذا توقفت عن استخدام المنصة، هل سنلتقي مجددًا؟” ابتسمت بهدوء وقالت: “ربما، لكن لن يكون الأمر كما هو الآن.”
في آخر لقاء لنا، أعطيتها كتاب شعر صغير ظننت أنها ستحبه. أضاءت عيناها وقالت: “هذه أجمل هدية تلقيتها.” في تلك اللحظة، شعرت أن علاقتنا تجاوزت البيتكوين. كانت تتعلق بالاحترام، بصنع مساحة يمكننا فيها أن نكون صادقين.
لم يعدني BTC Sugar Dating بالحب، ولم أكن أريده. لكنه أعطاني السلام – وشخصًا ذكّرني بمعنى أن يُستمع إلي. أحيانًا، الأشياء الأبسط هي التي تشفي أكثر.