عندما تلقيت رسالته الأولى على BTC Sugar Dating، ظننت أنها مجرد صفقة. ليلة باردة في دبي، كنت في مقهى في وسط المدينة، أتصفح التطبيق. رسالته: «متفرغة نهاية الأسبوع؟ بيتكوين واحد مقابل عشاء.» مباشرة، بلا مواربة. هذا ما يعجبني في BTC Sugar Dating: قواعد واضحة، لا رومانسية مزيفة. لكن أحيانًا، القلب يخفق بغير حساب.
اسمه كان خالد، في الأربعينيات، يعمل في التكنولوجيا، عيناه متعبتان لكن ابتسامته دافئة. التقينا في بار صغير في جميرا، الإضاءة خافتة، موسيقى الجاز تملأ المكان. طلب ويسكي، ضحك: «لا أشرب عادة، لكن الليلة أريد شيئًا مختلفًا.» صوته جعلني أتوقف. هذا ليس مجرد عمل.
في علم النفس، يسمونه «الحب الإسقاطي». نحن، Sugar Babies، نميل إلى تمجيد Sugar Daddies. هم أكبر سنًا، ناجحون، يبدون وكأنهم يفهمونك بطريقة لا يفعلها الشباب في تطبيقات المواعدة. خالد كان يستمع لي، يسأل عن أحلامي، حتى تذكر أنني أحب عصير المانجو. هذا الاهتمام مثل المخدرات. بدأت أفكر: هل يحبني حقًا؟ هل يمكن أن يكون هذا أكثر من صفقة؟
يقول علماء النفس إن هذا يتعلق بـ«الإسقاط الأبوي». أبي كان دائمًا مشغولًا، لم يكن موجودًا كثيرًا. خالد، بهدوئه ورعايته، ملأ هذا الفراغ. كلما أرسل بيتكوين مع ملاحظة «شكرًا على وقتك»، كان قلبي يخفق. تخيلت قصة حب، رغم أن BTC Sugar Dating لا يفترض أن يكون مكانًا لها. لكن المنصة صريحة بقسوة: البلوكتشين، الأمان، الخصوصية – كل شيء يذكرك أن هذا عقد، ليس حبًا.
ذات ليلة، تحدث خالد عن طلاقه. قال إنه يخاف من الجرح مرة أخرى، لذلك يختار هذه العلاقات «المحكومة». شعرت بألم في صدري. أردت أن أكون استثناءً، تلك التي ستغير قواعده. بدأت أهتم بمظهري أكثر، أشاركه قصصي، آملة أن يرى «أنا الحقيقية». في علم النفس، يسمون هذا «العمل العاطفي» – لم أكن أعطي وقتي فقط، بل قلبي أيضًا. لكنه؟ كان يدفع في الوقت المحدد، دون وعد بأكثر.
لماذا وقعت في هذا؟ ربما لأن BTC Sugar Dating يجعل الأمور سهلة جدًا. البيتكوين، بشفافيته وأمانه، يعطيك وهم السيطرة. لكن المشاعر؟ لا يمكن السيطرة عليها. كنت أسقط حاجتي للحب على خالد، أعتبر لطفه شيئًا أكبر. هذا ما يسمونه «التعويض الهوياتي» – بحثت عن قيمتي في تقديره، متناسية أنني كافية.
في آخر لقاء، قال إنه سينتقل إلى لندن للعمل. «اعتني بنفسك،» قلت مبتسمة، لكن قلبي تحطم. أرسل بيتكوين أخير مع كلمة «شكرًا». نظرت إلى الشاشة ودمعت. BTC Sugar Dating أعطاني الحرية المالية، لكنه أراني ما أريده حقًا: أن أُفهم.
هذه المنصة كالمرآة – تعكس رغباتك وعيوبك. الحب الإسقاطي قد يكون فخًا، لكنه علمني شيئًا: الحب الحقيقي يبدأ من حب النفس. المرة القادمة، سأكون أكثر حذرًا. أو ربما، سأغوص مجددًا، آملة في أكثر من بيتكوين.