أرسلت لي عنوان محفظة وقالت “تصبح على خير”

كانت ليلة عادية في شقتي بوسط دبي، أضواء المدينة تومض خارج النافذة. اهتز هاتفي برسالة من BTC Sugar Dating، منصة بدأت استكشافها مؤخرًا. اسمها ليلى، وفي ملفها الشخصي كتبت أنها تحب “القهوة الليلية والمحادثات الصادقة”. صورتها كانت ظلًا مبهمًا على خلفية أفق المدينة، تنضح بجاذبية غامضة. فتحت رسالتها: عنوان محفظة بيتكوين وكلمة واحدة، “تصبح على خير”. كانت كهمسة خفيفة تركت أثرًا في قلبي.
 
رأيت ليلى لأول مرة قبل أسبوع على BTC Sugar Dating. ملفها البسيط، بدون زخارف، وتلك الصورة المليئة بالغموض جعلتني أتوقف. كتبت أنها تبحث عن علاقات صادقة وبسيطة. بدافع الفضول، كتبت لها: “ما المقصود بمحادثة صادقة؟” جاء ردها سريعًا، بلمسة مرحة: “التي لا تحتوي على كلام فارغ. هل تريد أن تجرب؟” تحدثنا عن ليالي دبي والكتب، وصراحتها كانت نسمة منعشة.
 
ما جذبني في BTC Sugar Dating هو وضوحها. على عكس تطبيقات المواعدة التقليدية المليئة بالتلميحات، هنا كل شيء شفاف. نظام الدفع بالبيتكوين كان اكتشافًا – سريع، خاص، وبدون تعقيدات البنوك. أعطاني شعورًا بالسيطرة، مع احترام حدودها. في اليوم الثالث من المحادثة، ذكرت ليلى بعفوية أنه إذا أردت الاستمرار، يمكنني إرسال بيتكوين إلى عنوان محفظتها عبر المنصة. أعجبتني صراحتها، فأرسلت. تلك الليلة، أرسلت رمزًا مبتسمًا وكلمة “تصبح على خير”.
 
لقاؤنا الأول كان في بار جاز في جميرا. كانت الليلة باردة، وساكسوفون يعزف بهدوء. دخلت lيلى مرتدية سترة سوداء، شعرها مربوط برباط فضفاض، بأناقة طبيعية. طلبت قهوة سوداء وابتسمت: “أحب البساطة – هذه القهوة، أو شخص لا يسأل كثيرًا.” ضحكت، متفاجئًا بصراحتها. تحدثنا عن شغفها بالكتابة الإبداعية وضغوط عملي. سألتني: “هل النجاح يجعلك تشعر بالوحدة أحيانًا؟” اعترفت أن نعم. أومأت برأسها، عيناها تعكسان تفهمًا هادئًا. قبل المغادرة، أرسلت بيتكوين عبر المنصة. نظرت إلى هاتفها وقالت: “شكرًا. تصبح على خير.”
 
استمرت محادثاتنا، تدور حول تفاصيل صغيرة في الحياة. لم تتحدث ليلى كثيرًا عن ماضيها، ولم أسأل. جاذبيتها الغامضة كانت ساحرة. كل محادثة تنتهي بعنوان محفظة و”تصبح على خير”، طقس جعلني أشعر بالحماس والقلق معًا. من هي حقًا؟ لكن “تصبح على خير” كانت تمنعني من التعمق.
 
اللقاء الثالث كان في مكتبة في مردف. كانت تتصفح غابة النرويج لموراكامي. تحدثنا عن الوحدة، فقالت: “الوحدة ليست سيئة دائمًا. إنها تعلمك ما تريد.” سألتها عما تريد، فابتسمت: “سؤال كبير. ربما في المرة القادمة.” تلك الليلة، جاء العنوان و”تصبح على خير”، لكن شعرت بمرارة خفيفة.
 
اللقاء الأخير كان على شاطئ الخليج. كانت نسمة الليل منعشة. ذكرت حلم طفولتها بأن تصبح رسامة، ثم قالت: “BTC Sugar Dating يتيح لي اختيار من أقضي الوقت معه، لكنه يذكرني ألا أقترب كثيرًا.” شعرت بانقباض في صدري. “لماذا؟” سألت. ابتسمت: “شكرًا على الرفقة. تصبح على خير.” تلك الليلة، أرسلت العنوان الأخير. أرسلت البيتكوين، لكن لم يأتِ رد.
 
في شقتي، فكرت في هذه العلاقة القصيرة. كانت ليلى كالنسيم – جاءت وذهبت بلا أثر. منصة BTC Sugar Dating سمحت لي بلقائها، لكنها علّمتني أيضًا جمال الزوال. “تصبح على خير” كانت وداعًا هادئًا لكنه عميق. ما هي الألفة؟ وعود أبدية أم هذه اللحظات الصادقة؟ ربما سحر BTC Sugar Dating يكمن في تعليمك تقدير اللحظة، حتى لو انتهت بـ”تصبح على خير” بسيط.