لم أتخيل أبدًا أن موعدًا قد يجعلني أبكي كطفل. أنا خالد، ٣٦ سنة، محلل مالي في دبي. حياتي مليئة بالعمل، الحب بالنسبة لي كسلعة فاخرة لا أستطيع تحملها. أعزب منذ سنوات، نصحني صديق بتجربة BTC Sugar Dating، وقال إنه مكان لـ”رفقة بدون تعقيد”. اشتركت بنصف اقتناع، ظننت أنني سأدفع بالبيتكوين مقابل محادثة عابرة. لكن موعد “الحقيقة فقط” مع لينا قلب كل شيء.
تطابقنا عبر BTC Sugar Dating واتفقنا على اللقاء في مقهى هادئ يطل على الخليج. لينا، ٢٩ سنة، مصممة ديكور مستقلة، بدت هادئة لكن ابتسامتها دافئة. اقترحت لعبة: “الليلة، الحقيقة فقط. كل سؤال يجب أن يُجاب بصدق، وإلا ننتهي.” ضحكت، وجدتها فكرة مسلية. تحويل البيتكوين عبر المنصة كان سهلًا، كل شيء مسجل في البلوك تشين – واضح، عادل، بلا شكوك.
سؤالها الأول: “لماذا أنت أعزب منذ هذا الوقت الطويل؟” توقفت، ثم قلت: “أخاف من الرفض، أشعر دائمًا أنني لست كافيًا.” الكلمات أوجعتني، لم أعترف بهذا لأحد من قبل. لينا لم تسخر، فقط نظرت إلي وقالت: “أنا عزباء لأنني أخاف أن يقيدني الحب.” عيناها كشفتا ألمًا مخفيًا. أصبحت الأجواء ثقيلة، لكنني شعرت بالأمان.
دوري: “ما الذي تخافين منه أكثر؟” صمتت طويلًا، ثم قالت بهدوء: “الموت وحدي، دون أن يتذكرني أحد.” كلماتها طعنتني. تذكرت الليالي في المكتب، العودة لشقة خالية، الوحدة التي تخنقني. “أخاف ألا أجد من يفهمني حقًا,” اعترفت. تقابلت أعيننا، وكانت عيوننا مبللة.
مع تقدم الليل، هدأت الموسيقى الجازية. سألتها عن أكبر ندم في حياتها. تحدثت عن والدي، الذي لم أقل له “أحبك” قبل رحيله. لينا، بدموع، قالت إنها لم تستطع وداع والدتها. توقفنا عن الأسئلة، جلسنا في صمت، دموعنا تسيل. سجل معاملات البيتكوين كان على هاتفي، لكن المال بدا تافهًا.
لا قصة حب، لا صفقة. فقط صدق خام. ونحن نغادر، همست لينا: “شكرًا لأنني كنت نفسي الليلة.” أجبت: “شكرًا لأنني شعرت بأنني إنسان.” BTC Sugar Dating كان يفترض أن يكون لشراء الوقت، لكن تلك الليلة أعطتني شيئًا لا يشترى. الحياة ربما هي العثور على جزء منك في صدق غريب، ثم المضي قدمًا مع الجرح.